fbpx
تكييف الأطفال في العيادة السنية

دور الأهل في تكييف الطفل في العيادة السنية
التعديل السلوكي من قبل الأهل
الخلاصة (خطوات أساسية لإقناع الطفل بزيارة طبيب الأسنان(

المقدمة

مشكلة رفض الطفل للذهاب إلى العيادة السنية هامٌ جداً. ويعاني منها الكثير من الأهالي رغم إدراكهم أن معالجة أسنان أطفالهم تضمن لهم صحة فموية جيدة، وبالتالي صحة جسدية جيدة لكنهم غالباُ ما يجدون صعوبة شديدة في إقناع طفلهم بزيارة طبيب الأسنان الضرورية والحتمية.
إن الاختلاف الأساسي في المعالجة السنية بين الكبار والصغار يكمن في العلاقة التي تنحصر بين الطبيب والمريض البالغ (عند الكبار). بينما تمتد هذه العلاقة لتصبح بين الطبيب والطفل والأهل عند الأطفال، وهذا ما سوف نسميه مثلث المعالجة.
هذا المثلث يكون فيه الطفل هو الرأس أي أنه مركز الاهتمام من قبل الطبيب والأهل معاً.

مراحل تطور نفسية الطفل

في البداية علينا أن نعرف كيف تتطور نفسية الطفل كلما تقدم في العمر وهذا يفيد الأهل في معاملة أطفالهم.

  • في السنة الأولى: يكون الطفل متعلق بأهله وأمه خصوصاُ وتتأثر نفسيته بنفسية والدته.
    • يعاني الطفل في هذه الفترة من ألم بزوغ الأسنان ويجد في أمه الطبيب الشافي من هذا الألم البغيض. 
  • في السنة الثانية: يصبح مستعداُ للمهارات الحركية (ركض, قفز)، يحب أن يرى ويلمس (مستكشف) لكنه يبقى متعلقاُ بوالديه، يملك القليل من المفردات، وقد تبدأ زيارة الطفل لطبيب الأسنان منذ هذا العمر.
  • في السنة الثالثة: يصبح الطفل أكثر نضجاُ. تزداد ثروته الكلامية، يقلد من حوله، غير أناني، ويحب سماع القصص.
  • في السنة الرابعة: إنه الطفل المتسائل (كيف ولماذا)، يريد أجوبة لكل أسئلته.
  • في السنة الخامسة: يزداد نشاطه الحركي والكلامي والعقلي, يحب أن تقدم له شرحاُ مفصلاُ لكل شيء حتى معالجة أسنانه.
  • بين سن السادسة والثانية عشرة: إنها مرحلة دخول المدرسة والانتقال من عالم المنزل الصغير إلى عالم المدرسة الذي يجعله طفلاُ قلقاُ.
    • يعاني من الضغط النفسي ومعاملة الأصدقاء وهموم الدرس، ويصبح شعور الخوف عنده أكبر، وردة فعله تجاه هذا الخوف أكثر.

أنواع الخوف عند الأطفال


الخوف الفطري: طفل يبكي عندما يسمع صوت مزعج.
والخوف التقليدي: خوف الأم من زيارة طبيب الأسنان يجعل طفلها يخاف من نفس الأمر.
أيضًا الخوف المكتسب: تألم الطفل عند أخذ حقنة يجعله يخاف من أخذها مرة أخرى.

فلسفة الآباء في تربية الأبناء

 

التدخل الزائد (الهيمنة)

يتحكم الأهل في كل تحركات الطفل (انتقاء الثياب, الأصدقاء, وقت الدراسة, وقت اللعب…) والنتيجة تكون طفل دمية يفعل ما نشاء, هذا الطفل يكون مطيعاُ في العيادة السنية لكنه غير سعيد وخائف وعندما يكبر يصبح طفلاُ كبيراُ اتكالياُ في كل شيء وليس لديه قرار.

 

عدم التدخل

يقول الأهل: ابننا يعرف ما يريد لذلك ندعه يختار ما يشاء. وهذه الفلسفة الخاطئة تنتج طفلاُ فاقداُ للعطف والحنان والأمان غير واثق من نفسه لا يستطيع تكوين علاقات. هذا الطفل يكون غير متعاون في العيادة السنية وغير مطيع وقد يكيل الشتائم للأهل والطبيب حتى يتخلص من المعالجة.

 

التدخل المعتدل

هذه الفلسفة تؤمن بأن يضع الطفل لنفسه ضوابط لكن مع توجيه حكيم وواعي من الأهل، وتدخلهم في الوقت المناسب ليردوا ابنهم للطريق الصحيح. أو مكافأته عندما يقوم من تلقاء نفسه بسلوك جيد وتعزيز مثل هده التصرفات. هذه الطريقة تنتج طفلاُ متزن الشخصية واثقاُ من نفسه وقادرًا على التعليم في الحياة. وهذا الطفل يكون مريضاُ مثالياُ في العيادة السنية يأتي ليعالج أسنانه وهو يشعر بالرضى والسعادة.

تأثير الوالدين في تصرفات طفلهم السلبية


في الحماية الزائدة: إن العطف والحنان المبالغ فيهما من الأهل تنتج طفلاُ خجولاُ وخاضعاً وقلقاُ يخاف زيارة طبيب الأسنان ولا يتعاون معه
في التسامح الزائد: ينتج أيضاُ طفلاُ مدللاُ واتكالياُ ودائم البكاء, يرفض الذهاب إلى العيادة.
 قلة العطف: طفل صعب المعاملة لا يستطيع اتخاذ قرار, لا يحب المنزل, قليل الكلام, يبكي لأتفه الأسباب, وصعب المعاملة في العيادة السنية.

دور الأهل في تكييف الطفل في العيادة السنية


التشجيع

تعزيز تصرفات الطفل الإيجابية. وهذا يعتمد على حكمة الأهل في التربية وإعطاء ولدهم هامش جيد من الحرية.


التوجيه 

الأهل مسؤولون بشكل مباشر في تحديد ما هو مسموح للطفل القيام به وما هو ممنوع عنه. وأهمية التوجيه في قدوم الطفل إلى العيادة يكمن في أن يفهم أن طبيب الأسنان هو ببساطة حقيقة حياتية يجب عليه مواجهتها وتجربتها.

التعديل السلوكي من الأهل الذي يسبق موعد الزيارة


  • هو أي شيء يُقال أو يُفعل للتأثير على الطفل وإقناعه بالمجيء إلى العيادة السنية. ويوجد وسائل وطرق لتعديل سلوك الطفل قبل الزيارة وهي:
  • الوسائل السمعية والبصرية
  • مثل الصور وأفلام الفيديو والقصص… الخ التي تحكي عن فوائد زيارة طبيب الأسنان أو عن أطفال خاضوا هذه التجربة.
  • الأمثلة الحية
  • يعني اصطحاب الطفل إلى العيادة السنية عندما يأتي أحد الوالدين أو الأخوة والأصدقاء لمعالجة أسنانهم؛ ليتسنى له التعرف على العيادة وطبيب الأسنان وكيفية العلاج. وهذا يسمح للطفل عندما يأتي لمعالجة أسنانه أن يتصرف بشكل جيد وأن يكبح أي تصرف غير مناسب كما يلغي مخاوفه من هذه الزيارة.

ملخص المقال

خطوات أساسية لإقناع الطفل بزيارة طبيب الأسنان:

  1. حدد للطفل الهدف العام من الزيارة.
  2.  اشرح له ضرورة القيام بهذا الإجراء.
  3. قسم شرحك إلى أجزاء لتسهل عليه تفهم ضرورة زيارة طبيب الأسنان.
  4.  اجعل تفسيراتك على مستوى فهم الطفل باستعمال مفردات سهلة وبسيطة.
  5. استعمل مبدأ التقريبات المتتالية: أخبر – أري – أنفذ.
  6.  ادعم سلوك طفلك الجيد.
  7. تجاهل سلوك طفلك السلبي إذا كان ثانوياً.

خاتمة المقال

بعد أن تعرفنا على كيفية التعامل مع الطفل يجب أن نعرف أن دور الأهل داخل العيادة السنية يصبح ثانوياُ، ويأتي هنا دور الطبيب في تكييف الطفل وإجراء المعالجة، وينحصر دور الأهل في المحافظة على سلوكية جيدة لطفلهم أثناء المعالجة


نتمنى في الختام أن أكون قد وفقت في تقديم معلومات للأهل تساعدهم على مواجهة مشكلة رفض الطفل لزيارة طبيب الأسنان.

يهتم المركز الأوروبي لطب الأسنان بصحة أسنان أطفالكم، ويقدم الخدمات اللازمة لتسهيل عملية العلاج.

يمكنكم مشاهدة الفيديو حول علاج أسنان الأطفال في المركز الأوروبي لطب الأسنان.

اترك تعليقاً

Your email address will not be published. Required fields are marked *