fbpx

العناية بالأسنان أثناء الصيام؛ علاج الأسنان المريضة حاجة ضرورية ولا يمكن التهاون بها أو إهمالها لما فيها من ألم، وضرر قد يصيب الإنسان نتيجة إهماله لها؛ ولهذا يجب المحافظة على الأسنان بصيام أو بغير صيام، والمحافظة على الأسنان وعلاجها. فشهر رمضان فرصة لاستعادة رونق ابتسامتنا، فمجرد التوقف عن التدخين وأكل السكريات يكفي لكي تحصل على صحة فم وأسنان جميلة. من المعروف أنه يجب المحافظة على نظافة الفم والأسنان بشكل دائم؛ وذلك لمنع التسوس والتهابات اللثة السببين الرئيسيين لفقدان الأسنان. العناية بالأسنان أثناء الصيام تبدأ العناية بالفم والأسنان بالاستمرار في: تنظيف الأسنان بالفرشاة ثلاث مرات يومياً لمدة دقيقتين تقريباً، بعد الفطور و بعد السحور وفي منتصف النهار.  بشرط أن لا تبتلع المعجون وأن تكون حذراً من ابتلاع الماء. استعمال مضمضة الأسنان أيضاً مرتين يومياً مما سيمنع تراكم البكتيريا في الفم، وسيمنح رائحة فم منعشة، و لكن يجب الحذر من البلع أثناء الصيام وألا تحتوي المضمضة على كحول. استعمال السواك؛ لما له من فوائد عدة كاحتوائه الفلور ومواد قاتلة للبكتيريا ويمكن استعماله عدة مرات في النهار والليل.  ولكن ماذا عن الصيام؟ وكيف يجب العناية في الأسنان في هذا الشهر الفضيل؟ وهل يمكن معالجة الأسنان أثناء الصيام؟ وهل هذا يؤدي إلى الإفطار؟ هذه الأسئلة وغيرها يطرحها الناس علي وعلى زملائي أطباء الأسنان الآخرين. وبحق؛ فمن جهة الصيام فرض وركن من أركان الإسلام ومن جهة أخرى الأسنان عضو مهم في الجسم ويجب العناية بها وعلاجها. ما حكم استعمال معجون الأسنان خلال فترة الصيام ؟ يمكن للصائم بل من الضروري أن ينظف أسنانه بالفرشاة والمعجون بعد السحور، ولكن قبل الإمساك. ومن غير المحبذ تنظيف الأسنان أثناء النهار، أي في وقت الصوم. ولو أن بعض الفقهاء سمح أيضا باستعمال الفرشاة  والمعجون حتى أثناء النهار. فاستعمال المعجون من أساليب العناية بالأسنان أثناء الصيام. وقد ثبت بسند حسن عن ابن عباس “الأرواء 937” أنه رضي الله عنه لا يرى بأسا أن يتذوق الصائم العسل والسمن ونحوه ثم يمجه ومن هنا لا بأس باستعمال معجون الأسنان أثناء الصيام، ولكن يجب لفظ ما تحلل منه في الفم ، وإن ذهب منه شيء إلى حلقه من غير تعمد لم يضره ، وكذلك لا بأس باستعمال غسيل الفم المشتمل على الأدوية بشرط أن يمجه ولا يذهب إلى حلقه منه شيء متعمداً، وهكذا ذوق الطعام لا حرج فيه بشرط أن يمجه ولا يبتلعه. هل استعمال التخدير يبطل الصيام ؟ علاج الأسنان غالبًا ما يكون مصحوبًا باستعمال التخدير. وكما هو معلوم فالتخدير يتم عن طريق الإبره ولكن وبما إن إبرة ” البنج” يتم وخزها بالعضلات وليست بالأوعية الدموية، وهي ليست مغذية. إذًا لا يفطر الصائم إذا تم استعمال المخدر عنده. بينما الإبر التي يتم وخزها في الأوعية الدموية للتغذية فهي تؤدي إلى الإفطار”الإبر (الحقن) المغذية التي يُستغنى بها عن الطعام والشراب، لأنها بمنزلة الأكل والشرب. الشيخ ابن عثيمين “مجالس شهر رمضان” ص 70 “. وقد ذهب بعض الفقهاء إلى :” وأما الإبر التي لا يُستعاض بها عن الأكل والشرب ولكنها للمعالجة كالبنسلين والأنسولين أو تنشيط الجسم أو إبر التطعيم فلا تضرّ الصيام سواء عن طريق العضلات أو الوريد. فتاوى محمد بن إبراهيم (4/189(“ خلع الأضراس وسيلان الدماءهل يفطر الصائم؟ ماذا عن قلع الأسنان وسيلان الدم. هذا السؤال بالذات يسأله الكثيرون والإجابة عليه مرتبطة بمعرفة مبطلات الصيام فسيلان الدم ليس من مبطلات الصيام. خاصة وأن الحديث هنا يدور عن بعض مليمترات من الدماء تسيل أثناء القلع ولا يجري الحديث عن نزيف حيث يفقد الإنسان كميات كبيره من الدماء قد يفقد الوعي بعدها، إذا من الممكن قلع الأسنان والقيام بعمليات جراحية صغيرة بدون أن يفطر الصائم. يستخدم طبيب الأسنان بعض المواد التي قد يجد المريض طعمها أو رائحتها فهل وجود طعمها أو رائحتها في الحلق يؤثر على الصيام؟  إذا احتاج الصائم إلى علاج أسنانه في أثناء الصيام فلا بأس بذلك. مع التحفظ التام من وصول شيء إلى حلقه من الأدوية أو آثار العلاج، وإن وصل شيء إليه بغير اختيار فلا حرج عليه. هل يؤثر استعمال سواك جديد أو جزء منه على الصيام  خاصة وأنه قد يصاحبه تكسر وتفتت بعض أجزائه في الفم مما قد يؤدي إلى بلعها؟ لا بأس باستعمال السواك الجديد، أو المجدد في حالة الصيام، وما تفتت من المسواك وجب لفظه وإخراجه من فمه. أما الاشخاص الذين يستعملون السواك ينصح أطباء الأسنان بقص الجزء المستعمل من السواك كل 24 ساعة؛ وذلك من أجل استمرار وجود المادة الفعّالة في السواك أثناء تنظيف الأسنان. ما سبب رائحة الفم الكريهة أثناء الصيام؟  يقول الرسول الكريم (إن خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك(. يؤدي عدم الأكل أو الشرب أثناء الصيام إلى تكون طبقة بيضاء على اللسان. وهذه الطبقة عبارة عن طبقة من اللعاب الهلامي الثقيل. يمكن للبكتيريا اللاهوائية أن تعيش وتتكاثر تحت هذه الطبقة البيضاء على اللسان مفرزة مادة الكبريت ذات الرائحة المقززة. ليس هذا وحسب لكن من العوامل التي تؤدي إلى تفاقم مشكلة الرائحة الكريهة أثناء الصيام هو العطش. فامتناعنا عن الشراب أثناء الصيام يؤدي إلى تقليل إفراز اللعاب في الفم و بالتالي إلى خسارة منافع اللعاب. يؤدي توفر كميات كبيرة من اللعاب إلى الحد من نمو و تكاثر البكتيريا. و يقوم بإذابة المخلفات الكبريتية وبالتالي إلى تقليل أو إخفاء الرائحة الكريهة وللتقليل من رائحة الفم أثناء الصيام يمكن استخدام ثلاث طرق:  إزالة الطبقة البيضاء المتكونة على اللسان؛ باستعمال فرشاة الأسنان على اللسان أو استعمال فرشاة خاصة. زيادة إفراز اللعاب؛ وذلك بتناول كميات كبيرة من السوائل قبل الإمساك.  المضمضة بغسول الفم. يهتم المركز الأوروبي لطب الأسنان بصحة أسنانكم على مدار الأيام. كما يجعل مواعيد العيادة متناسبة مع الأوقات الخاصة بكم في رمضان.