أسنانك معدّة لخدمتك مدى الحياة، وبإمكانها فعل ذلك بشرط العناية بها بشكل صحيح، ولكنها لن تفعل ذلك إذا أهملت مثلًا التهاب اللثة: الأسباب التي تسببها. تشير الأبحاث إلى أن الكبار يفقدون أسنانهم بسبب أمراض اللثة والأنسجة المحيطة بالأسنان بنسبة أكبر من نسب فقدانها بسبب نخر الأسنان. وبما أن أمراض اللثة والأنسجة المحيطة بالأسنان لا تكون دائما مصحوبة بالألم، وتتطور ببطء. فمن الضروري جدا مراجعة طبيب الأسنان في زيارات دورية منتظمة لتفقد الأسنان واللثة، الذي بدوره يستطيع أن يكشف عن وجود إشارات المرض الخفية قبل أن تستفحل وتؤدي إلى فقدان الأسنان. من أبرز تلك الأمراض وأكثرها شيوعا: التهاب اللثة حيث تصاب أنسجة اللثة فقط بالالتهاب، وتظهر اللثة حمراء لامعة تنزف عند أي ضغط عليها، ويمكن شفاء هذه الحالة تماما إذا عولجت مبكرا قبل أن تتطور إلى التهاب الأنسجة ما حول السنية. والتي تشمل أجزاء اللثة كافة، بالإضافة إلى العظم الداعم للأسنان. وهذا الالتهاب يسبب تغيرات دائمة في الأنسجة؛ حيث يصعب إرجاعها بعد العلاج إلى وضعها الطبيعي. وتكون أعراض تلك الحالة نزف من اللثة ورائحة كريهة من الفم وحركة الأسنان واستطالتها وألم في بعض الأحيان. التهاب اللثة: الأسباب اللويحة الجرثومية السنية (البليك). والتي هي عبارة عن غشاء رقيق من بروتينات اللعاب، تحتوي على الجراثيم، وتعد السبب الرئيسي لأمراض اللثة. وفيما يلي تفصيلًا لما يحدث: لدى الناس كلهم أنواع كثيرة من البكتيريا، والجراثيم موجودة بشكل طبيعي في أفواههم. ولكن حتى مع تنظيف الأسنان بشكل جيد، فإن الكثير من تلك الجراثيم تبقى في الفم. وخلال ساعات، فإنها تتكاثر مكونة هذه اللويحة الجرثومية على الأسنان؛ وخصوصا على الخط الفاصل بين السن واللثة. إن هذه البكتيريا تسبب التهابا في اللثة إذا لم تنظف بمعدل مرتين يوميا على الأقل، بعد الإفطار صباحا ومرة قبل النوم، وإذا استمرت تلك اللويحة ملتصقة على السن بدون إزالتها لفترة أطول، فإنها تبدأ بالتكلس؛ حيث تتراكم على الأسنان مادة تسمى الرواسب الكلسية (أصلها من اللعاب)، وهذه تؤدي إلى استقبال كمية أكبر من البكتيريا على شكل اللويحة الجرثومية، ومع الوقت، فإن اللثة تبتعد بالتدريج عن السن بفعل تلك الرواسب. ما يؤدي إلى تكون جيوباً لثوية تمتلئ بالجراثيم والقيح وبقايا الطعام التي تتعفن فتنبعث منها الرائحة الكريهة، وفي الوقت نفسه، فإن العظم الداعم للأسنان يتحطم ويذوب بفعل السموم التي تنتجها الجراثيم في الجيوب اللثوية؛ حيث تكون قريبة من العظم، ولذلك فإن الأسنان تبدأ بالتحرك وتتراجع اللثة؛ بحيث تنكشف جذور الأسنان، فتسبب الألم مع الحرارة والبرودة، وتظهر فراغات بين الأسنان يكون منظرها غير مستحب، إضافة إلى ذلك، فإن اللثة تكون ملتهبة وشكلها غير طبيعي وتنزف بسهولة، وقد يحدث التهاب في أحد تلك الجيوب اللثوية، ما يؤدي إلى ألم شديد، وفي هذه الحالات من المرض، تصبح الأسنان بحاجة ماسة للعلاج المكثف لمنع فقدانها. التهاب اللثة: الأسباب والعوامل العوامل والأسباب التي تزيد خطراً وشدة وسرعة تطور الحالة: الأدوية والعلاجات: إن العلاجات التي تقلل من إفراز اللعاب، والعلاجات التي لها تأثير في خفض المناعة، تؤدي إلى ضعف في مقاومة اللثة للجراثيم والالتهابات؛ مثل الستيرويدات. وبعض الأدوية المضادة لمرض الصرع، والأدوية المعالجة للسرطان. الحمل واستعمال موانع الحمل العفوية بالنسبة للسيدات. وفي هذه الحالات تزداد نسبة تركيز الهرمونات في الدم، وهذا يشجع على نمو البكتيريا، مما يؤدي إلى تفاقم أمراض اللثة. الأمراض الجهازية: مثل مرض السكري وأمراض الغدد الصماء وأمراض المناعة. فكلها تؤدي إلى تقليل مقاومة النسيج اللثوية للالتهابات. التدخين: أثبتت الدراسات أن أمراض اللثة لدى المدخنين أكثر منها بين غير المدخنين. المشاكل الموجودة داخل الفم: مثل سوء الإطباق والحشوات السنية الرديئة التصميم، وتؤدي إلى تراكم بقايا الطعام وتراكم اللويحة الجرثومية. المأكولات: إن أكل الوجبات الخفيفة والحلويات بين الوجبات الرئيسية يؤدي إلى زيادة تراكم اللويحة الجرثومية. المشاكل النفسية: أن القلق والضغوط النفسية والتوتر والاكتئاب يمكن لها أن تزيد سوء حالة أمراض اللثة. إما عن طريق تقليل إفراز اللعاب أو جعل الإنسان يضغط عليها أسنانه بشكل متواصل، وهذا يؤدي إلى تفاقم أمراض اللثة. العمر: إن فرصة الإصابة بأمراض اللثة تزداد بازدياد العمر. هل يواجه خطر فقدان أسناني؟ تستطيع أن تساعد طبيب الأسنان ونفسك في محاربتك لأمراض ما حول السن بتعلم العلامات التحذيرية التالية: اللثة التي تنزف بسهولة. اللثة الحمراء المتورمة والحساسة. اللثة التي تراجعت عن مكانها. الصديد الذي يظهر بين اللثة والأسنان حينما تضغط على اللثة. الشعور بطعم سيئ ورائحة فم سيئة. الأسنان الدائمة (غير المؤقتة) التي تبدأ بالتحرك. أي تغيير في ثبات الأجهزة السنية المتحركة. الوقاية والعلاج الحفاظ على أسنانك ولثتك سليمة مدى الحياة سهل، ويسير إذا اُعْتُنِي بصورة جيدة بصحة فموية جيدة. والطريقة الوحيدة لضمان عدم إصابتك بأمراض اللثة والأنسجة الداعمة للأسنان هي أن تزيل اللويحة الجرثومية يوميا. وهذا يعني تنظيف أسنانك جيدا (مرتين يوميا على الأقل)، وخصوصا المنطقة الفاصلة بين الأسنان واللثة. تنظيف الأسنان يعني أكثر من مجرد استعمال الفرشاة والمعجون؛ لأن الفرشاة، مع أنها تنظف سطوح الأسنان الظاهرة. إلا أنها لا تنظف ما بين الأسنان. وهنا يأتي دور الخيط السني الذي ينظف المناطق المخفية بين الأسنان والمنطقة الفاصلة بين الأسنان واللثة؛ تبدأ منها الأمراض، كما أنه من الضروري مراجعة طبيب الأسنان بانتظام للتفقد الدوري للأسنان واللثة. ولإزالة الرواسب الكلسية الملتصقة بالأسنان وتنظيف الجيوب اللثوية إن وجدت، وقد يصف الطبيب علاجات أو غسولاً للفم لعلاج الأمراض الموجودة. المركز الأوروبي لطب الأسنان يهتم لصحة أسنانكم. يقدم لكم مقطع مصور حول التهاب اللثة: الأسباب والعلاج من تقديم الدكتورة إيمان نزال؛ المدير التنفيذي للمركز الأوروبي أفضل مركز أسنان في الأردن. نتمنى لكم مشاهدة مفيدة.
يختلف تعريف كلمة ألم الأسنان من شخص إلى آخر. لكن بشكل عام كلما ازداد اهتمام الشخص بأسنانه قل احتمال حدوث الألم. السبب الرئيسي وراء ألم الأسنان الحاد هو التسوس العميق أو أمراض اللثة. عنايتك بأسنانك بالشكل الصحيح تجنبك التسوس والتهابات اللثة وبالتالي تجنبك الألم. وهناك العديد من الأسباب المؤدية إلى ألم الأسنان وكلها مزعجة. أفضل وسيلة للتعرف على سبب الألم هي معرفة نوعه وحدته. ما هي أسباب ألم الأسنان الحاد؟ هناك عدة أسباب لألم الأسنان الحاد، أهمها: ألم عند تناول مأكولات أو مشروبات باردة أو ساخنة أو سكرية. ينتج هذا الألم نتيجة وجود فجوات في السن بسبب التسوس. تدخل المأكولات أو المشروبات إلى داخل السن، و تثير العصب مسببة الألم. في أيامه الأولى يستمر الألم بضع ثوان إلى دقيقة. علاج هذه الحالة هو تنظيف السن من التسوس ووضع حشوة لإغلاق الثقب. ألم حاد دون أي سبب أو ألم حاد في أثناء النوم. ينتج هذا الألم بسبب وصول التسوس إلى العصب. يمكن التخلص من هذا الألم بأحد العلاجين التاليين: علاج العصب أو خلع السن. ويعتمد العلاج على مدى تسوس السن. إذا كان التسوس منتشرا، و هدم نسبة كبيرة من بنية السن فالحل هو خلع السن. أما إذا كان السن يتحمل الترميم فالعلاج الأمثل هو علاج العصب؛ ومن ثم ترميم السن. ألم حاد عند المضغ (عند انطباق الأسنان على بعضها). يمكن لعدة أسباب أن تؤدي إلى هذا الألم أهمها: وجود كسر في السن أو جذر السن. التهاب حاد عند جذر السن، ويمكن التخلص من هذا الألم بأحد العلاجين التاليين: علاج العصب أو خلع السن. ألم حاد عند تفريش الأسنان. مع تدهور حالة اللثة الصحية؛ بسبب الإهمال أو تقدم العمر تنحسر اللثة، وتنكشف بذلك جذور الأسنان الحساسة. ملامسة فرشة الأسنان لهذه الجذور أو ملامسة الفرشاة للثة الملتهبة يسبب هذا الألم. إذا كان الألم نتيجة أمراض اللثة فالعلاج يبدأ بتنظيفها عند طبيب الأسنان واتباع تعليماته. أما إذا كان الألم نتيجة ملامسة الفرشاة لجذور السن الحساسة، فإن استخدام معجون أسنان خاص بالأسنان الحساسة لمدة أسبوع على الأقل كفيل بحل المشكلة. عند أي مرحلة من مراحل ألم الأسنان يجب أن أراجع طبيب الأسنان؟ عليك مراجعة طبيب أسنانك في أقرب وقت ممكن عندما يستمر ألم الأسنان لفترة تزيد عن يوم أو يومين، ويكون شديدا وغير محتمل، وتشعر بارتفاع في درجة حرارتك وحدوث ألم في الأذن. ولا تستطيع فتح فمك بشكل طبيعي، ومن ثم يوفر الطبيب العلاج المناسب للألم. كيف يمكن تجنب الإصابة بألم الأسنان؟ بما أن معظم آلام الأسنان تنتج عن تسوسها أو بسبب أمراض اللثة، فإن اتباعك إرشادات نظافة الفم والأسنان سيكون لها دور كبير في التقليل من خطر الإصابة بآلام الأسنان. تشمل هذه العادات: تفريش الأسنان بانتظام باستخدام معجون أسنان يحتوي على الفلورايد. التنظيف باستخدام خيط الأسنان مرة في اليوم على الأقل. مراجعة طبيب الأسنان مرتين على الأقل في السنة للعناية بأسنانك وتنظيفها على نحو صحي وطبي. إلى جانب هذه العادات الصحية، عليك أيضا التقليل من الأطعمة السكرية واستشارة الطبيب عن أفضل أنواع العلاج بالفلورايد. يدعوكم المركز الأوروبي لطب الأسنان للاهتمام الدائم بأسنانكم وعدم إهمال أي ألم أسنان والمتابعة الدورية مع طبيب أسنان متخصص خبير في المركز الأوروبي لطب الأسنان. أفضل مركز أسنان في الأردن. يمكنك مشاهدة المقطع المصور من المركز الأوروبي عن ألم الأسنان. نتمنى لكم مشاهدة مفيدة.