fbpx

الفرق بين التهابات اللثة وأمراض اللثة؛ التهابات اللثة هي المرحلة الأولى لأمراض اللثة. ولا يمكن علاج التهابات اللثة بصورة مثالية إلا في مراحلها الأولية. والسبب المباشر لالتهابات اللثة هو البلاك (القلح). إذا لم يُزَال البلاك من على الأسنان بشكل يومي باستخدام فرشة وخيط الأسنان، فإن البكتيريا الموجودة في البلاك ستفرز سمومها القادرة على التسبب بالتهابات و؛ من ثم أمراض اللثة. تتكون اللثة من جزأين: عظم قوي يربط الأسنان بالفك، ومن غطاء لحمي طري يغطي ويحمي العظم. تصيب التهابات اللثة الغطاء اللحمي الطري أولا. ما هي أعراض التهابات اللثة؟ احمرار وتورم ونزيف اللثة عند تفريش الأسنان. في حالة الإصابة بأي من هذه الأعراض، عليك أن تسارع في زيارة طبيب الأسنان لتجنب تفاقم المشكلة ومعالجتها في مراحلها الأولية قبل أن يتحول التهاب اللثة إلى مرض اللثة. فبعد التهاب اللثة لفترة قصيرة تبدأ البكتيريا بتفتيت العظم الرابط للأسنان، وهذا ما يدعى «مرض اللثة». ومن أهم عوارض أمراض اللثة هو انحسار اللثة (تآكل العظم المحيط بالأسنان) مسببة أسنانا طويلة. ما هو الفرق بين التهابات اللثة وأمراض اللثة؟ التهابات اللثة تبدأ بعد 10-20 يوما من عدم تفريش الأسنان، ويصيب اللثة، ويجعلها أكثر احمرارا وأكثر عرضة للنزيف عند تفريشها أو حتى عند لمسها. في المراحل الأولى من الإصابة بالتهابات اللثة، تتراكم البكتيريا الموجودة في طبقة البلاك على الأسنان. وتصيب الغطاء اللحمي، ولا تصيب العظم المحيط بالأسنان. ولهذا السبب تعد التهابات اللثة حالة يمكن علاجها بالكامل، ويمكن إرجاع اللثة على ما كانت عليه قبل الالتهاب، وذلك باتباع إرشادات نظافة الفم والأسنان ومراجعة طبيب الأسنان لإزالة البلاك. في حالة إهمال معالجة التهابات اللثة في مراحلها الأولية، فإن المشكلة ستتفاقم إلى الأسوأ مدمرة العظم المحيط بالأسنان ومسببة ما يدعى بأمراض اللثة.  وستلاحظ عند الإصابة أن اللثة قد ابتعدت عن الأسنان مكونة جيوبا أو فراغات بين اللثة والأسنان، مسببة أسنانا طويلة. وتتراكم بقايا الأطعمة في هذه الفراغات الصغيرة بين الأسنان و اللثة؛ مما يؤدي إلى التهابها. يقوم جهاز المناعة في جسمك بمكافحة البكتيريا المسببة لالتهابات اللثة. ولكن سرعان ما يزداد عمق الجيوب التي يُهْمَل تنظيفها. وتدريجيا سيعجز جهاز المناعة عن السيطرة على الجيوب العميقة؛ ومن ثم يزداد عمقها إلى أن يصل إلى أسفل جذور الأسنان؛ مما يؤدي إلى حركتها؛ ومن ثم إلى الحاجة إلى خلعها. ما هي أسباب الإصابة بأمراض الأنسجة المحيطة بالأسنان؟ يعد البلاك هو السبب الرئيسي للإصابة بهذه الأمراض. ومع ذلك تساهم بعض العوامل الأخرى في الإصابة به، والتي تشمل: عدم الالتزام بإرشادات نظافة الفم والأسنان: مثل تنظيف الأسنان يوميا بفرشاة ومعجون أسنان مناسبين أو تنظيفها بالخيط. التغيرات الهرمونية: كالتي تصاحب المرأة الحامل خلال مراحل الحمل، مرحلة البلوغ، سن اليأس، والدورة الشهرية حيث تصبح اللثة أكثر حساسية ومن ثم أكثر عرضة للإصابة بأمراض اللثة. حالات مرضية معينة: مثل السرطان أو الإيدز اللذين يضعفان جهاز المناعة في جسم الإنسان. بالإضافة إلى مرض السكري؛ لأنه يؤثر سلبا على قدرة الجسم في امتصاص سكر الدم. ولذلك فإن المصابين بهذا المرض معرضون بدرجة كبيرة للإصابة بالتهابات مختلفة منها التهابات وأمراض اللثة. أنواع معينة من الأدوية: تؤثر بعض أنواع الأدوية على صحة الفم والأسنان. تعمل على التقليل من إفراز اللعاب داخل الفم، والذي يؤدي دورا مهما في حماية الأسنان واللثة. من هذه الأدوية أدوية ضغط الدم والحساسية وأدوية الكآبة. كما يمكن لأدوية معينة أن تساهم في أمراض اللثة مباشرة كأدوية الصرع وبعض أدوية القلب. ممارسة بعض العادات غير الصحية: كالتدخين حيث يعمل على إضعاف قدرة خلايا اللثة على إصلاح ما يتلف منها. أو التنفس من الفم؛ لأنه يساهم في جفاف اللعاب الذي يؤدي دورا مهما في حماية الأسنان واللثة. عوامل وراثية: قد تكون أمراض اللثة من الأمراض الوراثية التي يرثها الشخص من أهله في حالة إصابة أحد أفراد عائلته بها. ما هي أعراض الإصابة بأمراض اللثة؟ إن أمراض اللثة تتطور أو تنتشر دون الشعور بأية آلام حتى مراحلها المتأخرة، ولكن تظهر بعض المؤشرات الواضحة للإصابة منها: نزيف اللثة في أثناء أو بعد تفريش الأسنان واحمرار. تورم أو ضعف اللثة. رائحة أو مذاق الفم الكريهين دائما ومتواصل. تراجع أو انحسار اللثة مسببة أسنانا طويلة. تكون جيوب (فراغات) بين اللثة والأسنان وحركة أو عدم ثبوت الأسنان. حتى لو أنك لم تلاحظ أية أعراض من المذكورة أعلاه، فإن هذا لا يمنع إصابتك بدرجة معينة من أمراض اللثة. في بعض حالات الإصابة، تتعرض أسنان محددة لأمراض اللثة، مثل الطواحين. إن طبيب أسنانك أو أخصائي أمراض اللثة هما الوحيدان القادران على إفادتك بما تعانيه من أمراض في لثتك أو أسنانك. كيف يمكن علاج أمراض اللثة المحيطة بالأسنان؟ تهدف طرق علاج هذا النوع من أمراض اللثة إلى الإسراع في إعادة تأهيل اللثة بعد انحسارها عن طريق إزالة البلاك وتنظيف الأسنان واللثة والتقليل من تورم اللثة والتقليل من عمق الجيوب المتكونة بين الأسنان واللثة والتقليل من خطر الإصابة بالتهابات اللثة وإيقاف تطور المرض إلى الأسوأ. وتعتمد طريقة العلاج المستخدمة على مدى استفحال إصابة اللثة واستجابتك للعلاج في مراحل الإصابة المبكرة وصحة جسمك بشكل عام. كيف يمكن تجنب الإصابة بالتهابات اللثة؟ تُعَالَج التهابات اللثة عندما يُسَيْطَر على تراكم البلاك بالطريقة المناسبة. يتطلب هذا النوع من العلاج زيارة طبيب الأسنان مرتين على الأقل في السنة لينظف أسنانك من البلاك و الجير، بالإضافة إلى ضرورة عنايتك بأسنانك باستخدام الفرشاة والخيط يوميا. وكما تعلم فإن تنظيف الأسنان بالفرشاة والمعجون المناسبين يساعدك على التخلص من طبقة البلاك على أسطح الأسنان الخارجية، والتي يمكن الوصول لها بالفرشاة العادية. أما بالنسبة للأماكن التي تعجز فرشة الأسنان عن الوصول لها فعليك تنظيفها بالخيط للتخلص من جزيئات الطعام الدقيقة وطبقة البلاك العالقة بين الأسنان، وعلى حدود اللثة.  العادات التي تهدد صحة فمك وأسنانك  التدخين يعتبر تدخين منتجات التبغ من أهم العوامل الضارة بصحة اللثة المحيطة بالأسنان. تصل احتمالات الإصابة بأمراض اللثة لدى المدخنين إلى سبعة أضعاف احتمالاتها عند غير المدخنين. كما أن للتدخين أثرا سلبيا في إنجاح طرق علاج اللثة المتعارف عليها. تناول وجبات غذائية غير متزنة إن التغذية السليمة تساعد جهاز المناعة على مكافحة التهابات اللثة. يساهم تناول الأطعمة الغذائية كفيتامين هـ أو فيتامين ج جسمك على تعويض الأنسجة التالفة، وتشمل الأطعمة المحتوية على فيتامين هـ (زيوت الخضراوات، المكسرات، الخضراوات الورقية الخضراء) أما الأطعمة المحتوية على فيتامين ج فتشمل (الليمون، البرتقال، البروكلي، البطاطا).  طحن أسنانك تؤدي هذه العادة غير الصحية إلى زيادة الضغط على أنسجة اللثة المدعمة للأسنان وزيادة معدل تلف أنسجة اللثة. بالرغم من الالتزام بعادات صحية سليمة واختيار عادات حياتية صحية، فإن المعهد البريطاني لعلم أنسجة اللثة صرح بأن أكثر من 30% من البريطانيين يتعرضون للإصابة بأمراض اللثة نتيجة لعوامل وراثية. وهذه الفئة من الناس