لا يدرس أطباء الأسنان علوم الألوان وجمال الأسنان خلال دراسة الطب. غير أن تركيبات الأسنان الاصطناعية تعتمد بشكل كبير على اختيار درجة اللون المطابقة لبقية الأسنان؛ من أجل الحفاظ على جمال الأسنان. وتقول بديهيات علوم الألوان أن تناسق الأسنان وجمالها يأتي إما من التناسق أو التضاد. التناسق؛ يعنى التناغم بين درجات ألوان متشابهة في فصيلتها. والتضاد يأتي من تناسق ألوان تختلف في فئاتها. فالمعروف أن الألوان تنقسم إلى ساخنة وباردة. الساخنة مثل الأحمر والبرتقالي والبني ودرجاتها. أما الألوان الباردة فهي مثل الأزرق والرمادي والبنفسجي بدرجاتها وتتميز تلك الألوان؛ بناء على انعكاس الضوء على الأسطح المتشحة بها. ومن الواضح أن تلك هي ألوان الطيف؛ التي يتكون من تركيباتها جميع الألوان الأخرى. أما الأسود والأبيض فهما اللونان المحايدان. ليس اللون شعورًا مجردًا وإنما علم موضوعي يعتمد على الوصف العملي الدقيق. وجد العلماء بعد دراسات طويلة واعتمادًا على المساحة البصرية لرؤية العين البشرية للألوان؛ بأن اللون يتعلق مباشرة بالضوء ولا يكفي الشعور الشخصي في التلقي المباشر لتحديده بدقة. اختيار الألوان المناسبة للأسنان وبعد مناقشات طويلة ونظريات معقدة استطاع الخبراء تحديد ماهية اللون على أساس: درجة السطوع وهي نسبة اللون الرمادي ضمن أي لون. وعندما تزيد نسبة الرمادي في أي لون إلى الحد الأقصى نصل إلى الأسود القاتم. كثافة اللون وهي كمية الصبغة الموجودة باللون الواحد، ونصل إلى الأبيض في كل لون عندما تتحول الكثافة إلى الصفر. درجة اللون أو صبغته وهي الانطباع الذي تتلقاه العين بشكل أساسي عن اللون. علوم الألوان وجمال الأسنان تأكدت قدرة العين البشرية السليمة على تمييز 210 من الألوان الخاصة بالأسنان، ضمن مساحة لونية تكاد تكون بيضاء بالنسبة للعين البشرية تتركز الألوان الأكثر شيوعا في منتصفها. وبما أنه لا يمكن صناعة دليل أسنان يتألف من 210 لون فقد صنفت أسنان الدليل الجديد بحسب توزع ألوان الأسنان في المساحة البصرية للرؤية. وجدوا أن الوصول إلى أقرب لون يحاكي لون السن الطبيعي يتم بعكس الطريقة المعتمدة حاليًا. فنحن عادة نطابق مع الصبغة المتواجدة أولًا، ثم الكثافة اللونية، وأخيرا لون العنق، ونكون بذلك قد أهملنا البعد الأول والأهم وهو درجة السطوع. أما الطريقة المثلى بناء على دراسات علوم الألوان وجمال الأسنان، فهي: تحديد السطوع ثم الكثافة ثم الدرجة او الصبغة. أهم ملاحظة في دراسات علوم الألوان وجمال الأسنان قدرة العين على التركيز لا تتعدى الأربع ثوان. فيجدر بالطبيب أن ينظر إلى ألوان أخرى بين كل محاولة وغيرها للحفاظ على أعلى تركيز ممكن في دقة اختيار اللون. مع العلم أن أفضل نتائج توصل إليها العلم هي 94% من نسبة إلى لون السن الطبيعي. في المركز الأوروبي لطب الأسنان، معتمدون لرسم الالبتسامة الرقمية بأفضل التقنيات الحديثة مع طب الأسنان التجميلي، بلون مناسب حسب الأصول. يمكنك مشاهدة فيديو لتجربة صديقتنا في حل مشكلة عدم تناسق ألوان الأسنان في المركز الأوروبي لطب الأسنان الأفضل في الأردن.