fbpx

Euro Dental Center

الحمل ومشاكل اللثة والأسنان؛ يعد الحمل حالة طبيعية تمر بها المرأة، وهذه الحالة تتبعها بعض التغيرات الهرمونية والنفسية. وكلها تغيرات طبيعية بالنسبة للحامل. في بعض الأحيان، فإنه يمكن أن تتحول هذه الأمور الطبيعية إلى تغيرات مرضية. وسبب ذلك غالبا ما يعود إلى عدم مراعاة السيدة الحامل لوضعها الجديد. والذي يتطلب عناية خاصة من ناحية، وبعض المفاهيم الخاطئة لدى الحوامل حول أوضاعهن. الحقيقة هي أن الحمل وضع حساس لا يتعلق بالحامل فقط، بل بجنينها أيضا. وكما للحمل تأثيرات على جسم الحامل بشكل عام مثل حدوث فقر الدم وانخفاض الضغط. فإنه له أيضا تأثيرات أخرى تتعلق بالفم والأسنان كالنخر والتهاب اللثة وغيرها. الأخطاء الشائعة عن الحمل ومشاكل اللثة والأسنان هناك بعض الأفكار الخاطئة التي تشيع بين الناس حول الأسنان والحمل. فيعتقد البعض مثلا: أن الحامل يجب أن تفقد سنا مع كل حمل، أو أنها تفقد عنصر الكالسيوم من الأسنان نتيجة تحلله عند حاجة الأم أو الجنين لهذا العنصر.  اعتبار ازدياد نزف اللثة والأورام أمرا طبيعيا يصيب كل حامل. وكل ذلك يعتبر من قبيل المفاهيم المغلوطة عن الحمل، لأن هذه المشكلات لا ترافق بالضرورة كل حامل. ولكن عند حدوثها، فإنه يكون لها أسبابها المرضية. هل صحيح أن المرأة تفقد سن لكل طفل؟ ليس صحيحا وتعتبر أسطورة. وتقول نظريات سابقة أن الجنين إذا لم يحصل على ما يكفي من الكالسيوم، فسوف يمتص الكالسيوم من أسنان الأم. هذه النظرية غير صحيحة إطلاقا. فطالما أنك تنظفين أسنانك بالفرشاة والخيط مرتين يوميا، فسوف تقللين من فرص حدوث التسوس خلال فترة الحمل. الحمل والنخر السني إن الحمل ليس هو السبب المباشر لنخر الأسنان عند الحامل. يبدأ النخر السني بتكرار تعرضه للأحماض المفروزة عن طريق الجراثيم المكونة للويحة الجرثومية السنية (البلاك). وهذه الجراثيم المؤذية تستغل السكريات والكاربوهيدرات المتبقية كفضلات طعام متراكمة على الأسنان، وتعمل على تخميرها، ومن ثم تؤدي إلى إعطاء الحامض المدمر للسن. وهذا التأثير السلبي للأحماض على الأسنان. ومن هنا فإنه لا غنى عن استخدام معجون الأسنان المحتوي على الفلورايد (الذي يقوي الأسنان ضد هجوم الأحماض)، والخيط السني يوميا وبالطريقة الصحيحة؛ من أجل إزالة المسبب الرئيسي لعملية النخر وهو اللويحة الجرثومية السنية. كما يعد تسوس الأسنان أحد الأمراض المعدية التي يمكن أن تنتقل منك لطفلك. فالبكتيريا الرئيسية المسببة لتسوس الأسنان -طفرة المكور العقدي- يمكن أن تنتقل إلى حديثي الولادة إذا كان لدى الأم نخور أسنان، وقبلت طفلها (عادة: الأطفال حديثو الولادة خالون من طفرة المكور العقدي. يمكن أيضا أن تنتقل العدوى للأطفال الذين يستخدمون المصاصة (اللهاية) إذا وضعت الأم ذات النخور المصاصة في فمها (لتنظيفها من الأوساخ) قبل إعطائها لطفلها. لذا عليك زيارة طبيب الأسنان مرتين في أثناء فترة الحمل لتزايد خطر التعرض لأمراض الفم في هذه الفترة.  البكتيريا الفموية في دم الأم تخترق المشيمة، وتصل إلى الجنين، ويمكن أن تثير استجابة التهابية وتجهد الجنين. الحمل وأمراض اللثة في أثناء فترة الحمل أنت أكثر عرضة لخطر تسوس الأسنان ولتطور أمراض اللثة. حوالي 60% إلى 75% من النساء الحوامل يعانون التهاب اللثة. الرغبة في الأغذية السكرية وغثيان الصباح عاملان يجعلانك أكثر عرضة للهجوم. إحدى الأسباب الرئيسية لالتهاب اللثة هي طبقة البلاك (طبقة شفافة من البكتيريا تتشكل وتلتصق بالأسنان باستمرار). إذا لم تزل يوميا بالفرشاة والخيط، فمن الممكن أن تتراكم على الأسنان وتحت خط اللثة؛ مما يؤدي إلى التهاب اللثة، وهو ما يسمى مرض النسج الداعمة الذي يصيب اللثة والعظام التي تدعم الأسنان، وتبقيها في مكانها، ويؤدي إلى التآكل دائما. فإذا كنت تعتقدين أنك مصابة بأمراض اللثة: عليك استشارة طبيب الأسنان فورا، وإذا اُكْتُشِف مرض اللثة مبكرا، فمن الممكن علاجه أو التحكم فيه. عليك الانتباه للعلامات التحذيرية التالية:  اللثة ضعيفة، متورمة أو حمراء.  نزف اللثة في أثناء التنظيف بالخيط أو الفرشاة.  نفس سيئ أو مذاق سيئ في فمك. انتقال العدوى البكتيريا في طبقة البلاك يمكن أن تدخل الدم من خلال التقرحات الصغيرة في اللثة، ومن ثم يمكن أن تنتشر في كامل الجسم، إن زيادة النشاط الهرموني خلال الحمل يمكن أن تؤدي إلى سهولة نزف اللثة، ومن ثم تعزيز فرط نمو البكتيريا. مشاكل اللثة في أثناء الحمل هنالك العديد من مشاكل الأسنان واللثة المرتبطة بالحمل، ومع ذلك فمعظمها يسهل الوقاية منها بالمحافظة على نظافة الفم والأسنان الروتينية واستشارة طبيب الأسنان في أثناء الحمل، ومنها: التهاب اللثة الحملي وهي حالة شائعة تؤثر في النساء خلال فترة الحمل، وتنتج من البكتيريا التي تتشكل بين الأسنان واللثة. أي شخص معرض للإصابة بالتهاب اللثة، ولكن النساء الحوامل أكثر عرضة لخطر الإصابة، وسبب ذلك يعود إلى أن ارتفاع مستويات البروجستيرون والإستروجين يؤدي إلى زيادة تدفق الدم في جميع أنحاء الجسم، وخصوصا في اللثة. ومن أعراض التهاب اللثة الحملي:  احمرار وانتفاخ اللثة.  رائحة كريهة للفم.  قيح على طول اللثة. تكمن خطورته في أنه يمكن أن يتطور إلى مرض، وينتج عنه تآكل الأنسجة المحيطة بالأسنان، مما يزيد احتمالية الولادة المبكرة وإنجاب طفل منخفض الوزن. الورم الحملي يحدث عادة في الثلث الثاني من الحمل، وهو ليس ورماً حقيقياً أو سرطانياً، كما أنه ليس خطرا، يمكن أن يظهر في أي مكان في الفم، ولكنه عادة يكون محصورا على طول خط اللثة، ويمكن أن ينزف بسهولة كما يمكن أن يزداد في الحجم، ولا داعي للقلق فالورم الحملي عادة ينكمش بعد الولادة، كما يمكن إزالته لدى طبيب الأسنان. للوقاية من التهاب اللثة والورم الحملي؛ يجب إزالة الرواسب الكلسية عند طبيب الأسنان، وتدليك بالفرشاة والخيوط السنية واستعمال المضامض الفموية. معالجة الأسنان للمرأة الحامل إنها الأسطورة العامة بأن علاج الأسنان في أثناء الحمل قد يضر الطفل. وهو السبب في أن معظم النساء لا يرغبن في الخضوع لعلاج الأسنان في أثناء الحمل، ويملن إلى تأجيل زيارة طبيب الأسنان لما بعد الولادة. إن ألم الأسنان في أثناء الحمل ليس ظاهرة غير اعتيادية، فأثناء الحمل ترتفع مستويات الهرمونات في الجسم، الأمر الذي يجعل اللثة والأسنان أكثر عرضة للعدوى البكتيرية، وإذا تركت أي مشكلة دون علاج خلال فترة الحمل، فإنها سوف تؤثر سلبا على الطفل الذي لم يولد بعد. الحامل وعيادة الأسنان هناك اعتقاد خاطئ أن الحامل يجب أن تمتنع من مراجعة طبيب الأسنان خلال فترة الحمل. وهذا مفهوم خاطئ؛ الصحة السنية ضرورية كالصحة العامة، وعلى الحامل القيام بالفحص الدوري والعناية الدورية للتأكد من سلامة أسنانها. وننصح الحامل بمراجعة طبيب الأسنان في بداية الحمل (إن لم يكن قبل الحمل) وذلك في زيارة وقائية لتنظيف الأسنان من الرواسب الكلسية (القلح) إن كانت موجودة؛ لأن هذه الرواسب تعتبر عنصرا رئيسيا في التهاب اللثة المسبب للنزف وتورم اللثة، وذلك لأن أسطح الرواسب الكلسية تكون خشنة؛ مما يشجع على تراكم اللويحة الجرثومية عليها. كذلك فإنه باستطاعة الحامل معالجة الأسنان المنخورة